الانطلاقة الأولى لهذا اليوم العربي للأسرة بدأت منذ ديسمبر عام 1995م والتي جاءت حسب توصيات اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته ال15 والذي نص على اعتبار يوم 7 ديسمبر من كل عام يوماً عربياً للأسرة حيث يتم فيه مناقشة موضوع معين يتم إثراؤه بآراء المشاركين الذين يأتون من مختلف الدول العربية، وفي هذه الاحتفالية تعرض أبحاث ودراسات من دول عربية و تعقد اجتماعات لبحث ظروف العيش لدى الأسر العربية ، وغيرها من الأبحاث التي ستساهم في دور المخططين ومتخذي القرار في المشروعات الاجتماعية والتنموية في الدول العربية والاسترشاد بها في وضع صيغ ورؤى مشتركة لرسم سياسات واستراتيجيات عربية فيما يخص قضايا الأسرة ومتطلباتها في عالم متغير وصولاً إلى الرؤى والمفاهيم الجديدة للأسرة وتبادل الخبرات والتجارب والوقوف أمام المؤشرات والنتائج والتوصيات للخروج بوجهات نظر محددة وعملية شاملة للتطبيق والإسهام في تحقيق مستويات متقدمة لتوفير اكبر دعم ممكن لحماية الأسرة وتمكينها من أداء واجبها ووظائفها الأساسية في الأسرة والمجتمع والحفاظ على النوع الإنساني .
في هذا الإطار تهتم الحكومات العربية والمنظمات المعنية بقضايا الأسرة على أن هناك توجهاً جاداً نحو الدفع بقضايا الأسرة والنهوض بها في عالم متغير يتطلب معه النظر إلى مثل هذه القضايا نظرة موضوعية بجدية وينبغي أن تأخذ بها السياسات الحكومية مأخذ الجد في كل سياساتها وبرامجها وخططها ومشروعاتها التنموية.و أن تقدم كل أشكال وصور الدعم للأسرة التي تشكل اللبنة الأساسية للمجتمع والأساس الذي تنطلق منه لتنشئة أبنائها وأجياله المتعاقبة
فالأسرة العربية أساس المجتمع وقوامها الأخلاق ويحافظ القانون على كيانها ويقوي أواصرها. .
ان قضايا الأسرة تعد أحد الاهتمامات المشتركة للدول العربية، فالأسرة عماد المجتمع ونواته الاساسية، لذلك على الحكومات العربية الاهتمام بالأسر في استراتيجياتها وتشريعاتها القانونية وخططها وبرامجها التنفيذيةو الاحاطة بهم و توفير موارد رزقهم و مساعدتهم على مجابهة الفقر و الكوارث الطبيعية حتى تنعم اسرنا العربية بحياة راقية و يعيشون في كنف الوئام ...