إليك أنسج عذب كلماتي التي يزفها الأسف الشديد ...نعم كنت رفيقي طيلة تلك السنوات وكنت أنت المتنفس الوحيد لكل تلك الجرامات ..لم أدرك إلا اللحظة بأني أنا من حمّلتك تلك الهموم وصنعت منك ناي حزين لا يعزف إلاَ على وتر الأحزان ....لم أعلم أني مًخطأة في حقك ..كنت دائما أعتقد أنك الأداة الوحيدة التي بدورها أن تُخرج مافي هذه المضغة التي حرَقتها صُروف الحياة ........وتناسيت أنك بحد ذاتك تحمل بين جزيئات حبرك أمانه لم أؤديها ..بل بخلت عباراتي عن تقديمها ... قلمي سأظل أتذكر أنك القلب النابض لي والعين المبصرة لكل ظروف الناس ..وليس حصرا لي على كلمات أسالها دمع الأحزان ..وعبرات كتمتها خنقه الآهات.....
سأذكر انك سهمي الذي سأصوبه بكل أمانه على كل تلك الظاهرات ..وأنك فرشاتي التي سألون بها كل المجريات .والبرواز الذي سأحبس فيه كل تلك المشاهد التي أشاهدها اليوم والغد بإذن الله .....
إليك يامن حملتني إلى عنان السماء ...إليك يامن جلبت لي السعادة ..إليك حروف صاغتها الدموع ومزجها الاعتذار ,,,نعم
الاعتذار إليك أنت ...كم كنت قاسية معك لا يجمعني معك إلا حديث مملول ..اوكلمات حب مخذولة ...أو عبارات شوق لاذعة ...لم اكتب لك يوما عن حبي لك ولا عن انسي بصحبتك..ولكن لا يعني هذا انك تغيب عن بالي ..لا أبدا فحبك طبع طبعا في ذاكرتي ولن يمحوه قسوتي عليك...لأنه هو من بمحو كل مافي قلبي ..ويذكرني بكل لحظاتي الجميلة ومواقفي التي نسجتها معك....إليك ياملهمي أقدم أوراقي لتقبل اعتذاري لأراك ترضى عني وتسامحني إن فصرت في حقك.........ودمت سلاحي الذي أختزنه لكل الأزمان ..