الإنسان أو الجنس البشري هو الكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية و العاطفية ، سواء من منظور ديني أو من منظور نظرية التطور التي تعتبر الإنسان نتاج عملية تطور بدأت من ادنى الكائنات إلى أعقد الكائنات و أشدها تطورا التي تدعى بالقردة العليا Apes و على قمتها الإنسان، ويعتبر علم الإنسان العلم الذي يهتم بكل أصناف و أعراق البشر في التي يعتقد أنها عاشت على ظهر البسيطة في الماضي.
في اللغة العربية غالبا ما تستخدم كلمة الإنسان بالمعنى الديني أي باعتباره كائنا يمتمع بامتلاكه الروح ، في حين تستخدم كلمة بشر أو النوع البشري للإشارة للإنسان ببعده الحيواني الغرائزي
تعاريف
الانسان كائن حي يختلف تعريفه البيولوجي عن التعريف العقائدي او الثقافي. فبيولوجياً، يعّرف الانسان بالثديّ المالك لعقل متطور عن سائر المخلوقات ، وعقائدياً: فهو تلك الروح الكامنة داخل هذا الجسد وتتحكم الروح بأفعال وتصرفات الانسان.
من الجانب الثقافي، يتميز الانسان بتعدد الالسنة واللغات وتباين العادات والتقاليد بين المجتمعات المختلفة. كما يصفه البعض بصورة مجرّدة على انه حيوان ناطق.
يتصف غذاء الانسان بالتنوع خلافاً لمعظم الكائنات الحية، فنجد السباع ومثيلاتها لاتأكل الا اللحم، بينما تتغذى معظم الطيور على الحبوب. بينما يتغذى الانسان على جميع ماسبق. كما يتميز الانسان بالعقل المتطور خلافاً لجميع الكائنات الحية، فيستعمل عقله في التفكير والاختيار والتعرف على المعضلات وحلها، ويتسم بصفاة وخصال إنسانية تميزه عن بقية المخلوقات، منها الإيجابية : كحسن الخلُق والأمانة والسماحة والتواضع، والشجاعة والكرم. ومنها السلبية: كالقسوة والبخل والجبن والنفاق والغدر والتكبر.
المنظور الفلسفي
وقد تغيرت النظرة الفلسفية إلى الأنسان تبعا لتطور الفكر البشري. ففي الفلسفة اليونانية كان يفهم الأنسان على انه مواطن للمدينة-الدولة (أرسطو). وكان يقام حد بينه وبين الأشياء الخارجية بحيث أمكن تجريد الأنسان عن هذه المواقف الملموسة أو تلك (وخاصة في فلسفة أفلاطون).
المنظور الديني
تؤكد المسيحية على الأنقسام الداخلي لطبيعة الأنسان (إلى روح وجسد)، وعلى أنه (صورة) الاله، رغم أنها تعتبر الجسد أصل الخطايا والآثام. أما الإسلام فيعتبر الأنسان من أكرم المخلوقات، وقد خلفه الله من اجل عبادته وليرث الأرض ويعمرها.
أصل الكلمة
كلمة إنسان في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور،عكس الجن. ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان. فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي"، كما في قوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما". وبهذا قال الكوفيون: إنه مشتق من النسيان.لذا فإن معنى الإنسان في كلام العرب يعني الظهور، والنسيان.ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في : مبادئه، وقيمه ، وأخلاقه ، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن .