لخيال (عالم) جميل, لأنك في عالم الخيال تحقّق كل أمنياتك وتستطيع أن تسرح في أي مكان تريده بدون قيود. أغمض عينيك وتخيّل أنك جالس على غيمة ؟ تخيّل أنك تجلس على أرجوحة مربوطة بنجمتين في السماء ؟ مجرّد خيال … لا يمت للواقع بصلة, لكن هذا الخيال ربما يكون قريباً من الواقع بمواقف معيّنة وهذا ما دعاني لكتابة هذه التدوينة. في الموقف الأول دعنا ننظر إلى فضاء الغرفة التي تجلس فيها, انظر أمامك وتخيّل أنّ ثمة شخص ما لا تعرفه يقف أمامك ! ركّز وتخيّل لون بشرته, طوله, مبنى جسده, ملامح وجهه .. ستجد أنك تخيّلت شخصاً ما ! الآن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا الشخص الذي تخيلته موجود فعلا في الواقع ؟ أم أنه مجرد خيال ؟ لا أعتقد أنه من الممكن أن نجيب على هذا السؤال لأنّ العالم يحتوي على 6,732,978,349 نسمة وفي كل ثانية يزداد العدد ب 2 أو 3 فمن يستطيع أن يفحص هذا الكم الهائل من البشر ليجيب على تساؤلنا ؟
في الموقف الثاني, لا بد وأنه حصل معك في مرة من المرات حيث تتذكر شيء معيّن حصل معك (تكلمت مع شخص, رأيت منظر, سمعت صوت, شعور معيّن …) ولكنك لا تعرف أين حصل هذا الشيء, هل حصل معك في الواقع ؟ أم أنه كان في الحلم ؟ والأصعب من ذالك أنك تحاول إيجاد إجابة على هذا التساؤل المحيّر ولكنك لا تستطيع أن تقرر … هل هو واقع أم حلم ؟ أم مجرد خيال … ؟
مجرّد تساؤلات تقع بين … الواقع والخيال !