لا ..لا .. لم أمُتْ بعد ..
ضع يدك على صدرك ، هل تشعر بدقات قلبك ، فمنذ أن كُتبت لك الحياة في بطن أمك وهو ينبض بلا توقف ، هل تستطيع أن توقفه برهة من الزمن ؟ هل يمكن أن تجعله يستريح قليلاً ؟ إنك لن تستطيع ذلك أبداً ، لأن قلبك ونبضه ليس واقعاً تحت إرادتك .
وإذ قُدر لقلبك أن يتوقف عن عمله ، هل تستطيع أن تجعله يستمر في نبضه وبالتالي تستمر الحياة ؟ لا تستطيع ، ولن تستطيع أبداً إذا أراد صانع هذا القلب له أن يتوقف ، مهما تفنن الأطباء ، ومهما استخدموا من تقنيات. وحينها يقولون فلان مات ، هل تستطيع أن تتدارك قولهم هذا وتقول : لا .. لا.. لم أمُتْ بعد. ستعود نبضات قلبي وتعود لي الحياة ؟
إذا كان عجزك هذا وعجز من حولك أن يعيدوا لك دقات قلبك ، فمن يا ترى يملك تلك المقدرة على فعل ذلك ؟ أليس عجزك هذا دليل على أن هناك خالقاً قادراً مسيطراً على دقات قلبك يطلقها متى يشاء ويوقفها متى يشاء ؟ ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ )) .