ميثاق أخلاقيات الجامعة مازال حبيس أدراج وزارة التعليم العالي هل تنتهي فضائح "شونطاج" النقاط والتحرش الجنسي وبيع الشهادات بين قضية "شونطاج النقاط" التي حولت نقاط الطلبة وأجساد الطالبات إلى سلعة قابلة للبيع والمقايضة من قبل الإداريين وحتى الأساتذة، وبين حوادث الإغتيالات وحالة اللاأمن وتداعيات صفقات التوظيف وشهادة الماجستير التي هزت الموسم الفارط أسوار الجامعة تكتلت جهود الأسرة الجامعية من أجل عودة الحرمة للجامعة فيما أسموه بميثاق اخلاقيات الجامعة، فهل يفسخ هذا الأخير عقود ما أصبح يعرف بالفساد الجامعيالحديث عن كواليس ما يحدث داخل الأحياء الجامعية والمعاهد والكليات كان لوقت قريب مجرد حالات استثنائية وشاذة قبل أن يصبح خلال السنوات الماضية ظاهرة استدعت من الأسرة الجامعية البحث عن حلول لإستئصالها لتكون حادثة اغتيال الأستاذ بن شهيدة في جامعة مستغانم النقطة التي أفاضت الكأس واستدعت تشكيل لجنة وزارية بالتنسيق مع كل من ممثلي المنظمات الطلابية ونقابات قطاع التعليم العالي وفي هذا الموضوع كشف "للشروق" ممثلو بعض المنظمات الطلابية، أنهم رفعوا لائحة المقترحات الأولية حول الميثاق، لكن هذا الأخير لايزال حبيس أدراج وزارة التعليم العالي، هذه الأخيرة التي أكدت على أن يعكس الميثاق تبني جميع مقترحات أفراد الأسرة الجامعية بضرورة احترام حرمة الجامعة وتقديسها وتحمل مسؤوليات كل من الأستاذ والطالب والإدراي التعهد بتطبيق القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط الجامعي، وأن يلتزم بمقتضى هذا الميثاق أيضا بالدفاع عن الحقوق والواجبات طبقا للقوانين والأخلاق والقيم السامية بعيدا عن كل أشكال العنف والتطرف، لإشاعة أجواء الحوار والنقاش واحترام الرأي والرأي الآخر، وهي الأجواء الضرورية للدراسة الجامعية والبحث العلمي.