كيف تواجهين ادمان الأنترنت

ادمان الإنترنت.. مشكلة أصبحت تؤرقك كثيرا عندما تجدين زوجك يمكث كثيرا أمام شاشة الكمبيوتر ويتواصل علي النت مع الآخرين أو عند رؤيتك للأبناء يسهرون للتواصل من خلاله وعلي الرغم من أهمية الإنترنت في حياتنا وفوائده التي تمكننا من التواصل مع الآخرين ومعرفة أخبار العالم إلا أن الاستخدام الخاطيء له يجعلنا نصاب بالأمراض سواء العضوية أو النفسية ولمعرفة كيف تواجهين إدمان الانترنت اقرئي معنا السطور التالية.

يقول الدكتور أشرف فرج أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة إن الانترنت أصبح المكان الذى نقضى فيه العديد من الساعات بغرض العمل أو الترفيه أو التواصل الاجتماعى أو غيرها من الأغراض وحينما يكون هذا الاستخدام معتدلا بما لا يؤثر على الحياة الاجتماعية للشخص ويفقده التواصل مع محيطه الاجتماعى فلا توجد مشكلة ولكن على الجانب الآخر هناك قطاع عريض من البشر حول العالم أصبح الانترنت بالنسبة إليه حالة إدمان خارجة عن نطاق السيطرة بدلا من أن تكون جزءا ضروريا فقط فى حياتهم فإدمان الانترنت سلوك يدخل فى الحياة اليومية للشخص ويسبب الكثير من التوتر بين أفراد الأسرة والأصدقاء والمحبين وفى العمل فهو مشكلة نفسية وسلوكية تنتشر فى جميع أنحاء العالم بشكل قد لا نتصوره.

وأكدت الدراسات الطبية أن إدمان الانترنت قد يسبب الأمراض العضوية مثل ضعف النظر وآلام العمود الفقرى وأيضا يساعد على الكسل والتقاعس عن العمل وغيرها من الأمراض. كالاضطراب فى النوم بسبب تزايد حاجته المستمرة لاستخدام الانترنت وارهاق العينين ويزيد قابلية الجسم للإصابة بالأمراض.

ويرى الدكتور أحمد عبد السلام أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن ظاهرة إدمان الانترنت ترجع لعدة أسباب منها الملل والفراغ والوحدة وأعراض هذه الظاهرة زيادة عدد الساعات التى حددها الفرد لنفسه والشعور بالقلق والتوتر الشديدين فى حالة وجود أى عائق للاتصال بشبكة الانترنت قد تصل إلى حد الاكتئاب. وإهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الانترنت.

أين نبحر؟

ولعلاج هذه الظاهرة ومحاولة الحد منها تنصح الدكتورة عزة أحمد صيام أستاذ علم الاجتماع ووكيل كلية الآداب للدراسات والبحوث الإنسانية بجامعة بنها بمعرفة السبب وفرض التساؤلات ما الذى يجعلنا نكثر من الابحار فى شبكة الانترنت؟ وهل نرى فى الانترنت وسيلة للهروب من مشاكلنا اليومية؟

ثم وضع الحدود وتنظيم الوقت فيجب أن نحدد أين نبحر؟ وكم من الوقت ويمكن استخدام ساعة منبه للتذكير بانتهاء الوقت المخصص للإبحار على الانترنت.

توجيه الأسر للشباب بضرورة تنظيم فعاليات اجتماعية كالالتقاء بالأصدقاء وممارسة الرياضة وإعطائهم الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجها لوجه ومناقشة الأسر للمشاكل التى يمر بها الشباب ومحاولة حلها كى لا يهرب بمشاكله إلى الانترنت.

أما بالنسبة لحالات الإدمان المستعصية فيجب مراجعة الأطباء النفسيين وعلى هذا الأساس تم انشاء عيادات فى الغرب ومستشفيات لمعالجة إدمان الانترنت نظرا للخطر الكبير الذى تحمله على المجتمع.